تهنّىء أسرة راديو دردشة7 المتسابقين الذين فازوا في مسابقة الشعر 2020 بعنوان: "مجتمعٌ نحلُمُ به".
والفائزون هم:
الفائز بالمرتبة الأولى: المُتسابق ياسر الششتاوي، من مصر، عن قصيدته "تطيب البلاد"، وقد فاز بمبلغ 500 ريال سعودي.
الفائزة بالمرتبة الثانية: المُتسابقة: منون سيف علي مسعود، من اليمن، عن قصيدتها "مجتمعٌ للإنسان"، وقد فازت بمبلغ 300 ريال سعودي.
الفائز بالمرتبة الثالثة: المُتسابق: أحمد رمضان محمد، من مصر، عن قصيدته "يا صديقي"، وقد فاز بمبلغ 200 ريال سعودي.
القصيدة الأولى: "تطيب البلاد":
تطيبُ البلادُ بعدلٍ يضيءُ بأرجائِها طرقاتِ انتماءْ
ويمحو جثومَ المظالمِ حتى يكونَ جميعُ الأنامِ سواءْ
هو العدلُ من ينقذُ الناسَ من فلواتِ الشقاء
ويسقي جذورَ التقدمِ والأمْنِ .. في العدلِ ماءْ
تطيبُ البلادُ بعلمٍ يحقّقُ فيها شروقَ الرخاءْ
ففي العلمِ نورٌ وفي العلمِ بدرُ الثراءْ
بلا قوةِ العلمِ لا نستطيعُ الوصولَ لظلِّ دواءْ
هو العلمُ من يصنعُ المعجزاتِ وكشفَ رحيقِ الفضاءْ
تطيبُ البلادُ بحريةٍ لا تخونُ الضياءْ
لتمسي عصافيرُ رأيي بدونِ عقابٍ وعصفِ جزاءْ
برأيي أقوّمُ أيَّ اعوجاجٍ ولا أستلذُّ الرياءْ
وأحيا كريماً بأرضي وليس بقلبي لوجهِ بلادي عداءْ
تطيبُ البلادُ إذا ما عصمْنَا التعاونَ من ثرثراتِ الغثاءْ
ونبني معاً لا نهدُّ لدربٍ يعززُ نبضَ الإخاءْ
بلا نعراتٍ نسيرُ فيغدو السلامُ هواءْ
بروحِ الفريقِ نكونُ ونحصدُ من حلمِنَا ما نشاءْ
وتحيا المحبةُ فينا فلا يستبدُّ جفاءْ
إذا ما بلغتَ كنوزَ المحبةِ سهلٌ عليكَ العطاءْ
وتمشي السعادةُ في أرضِنَا وتوزعُ عطرَ النقاءْ
ونصبحُ مجتمعاً قدوةً لعيونِ الرجاءْ
القصيدة الثانية: "مجتمعٌ للإنسان"
من يسقي قلمي حِبْراً منْ تِحْنانْ؟
كي تصبحَ أوراقي للرقةِ أحضانْ
هل أُبْحرُ للمجهولْ أم أنُفَى
أطم أخْتارُ الفلك إذا جاء الطوفانْ
لنْ أملك إلا حلما يُزجي في اللجَّةِّ
حكمته كشراعٍ للربانْ
أحلمُ في ماذا؟
في مُجْتَمَعٍ ورديٍّ كي يمسي وطني بستانْ
كي تفشي العطرَ دروبٌ إذْ يمشي
في خطوٍ تُسْكِنُهُ الوردةُ أحضانْ
أحلمُ في مجتمعٍ يحمل أحلامَ الأطفالِ ربيعاً للإجيالْ
تكفي خضرته كي تعبرَ للأزمانْ
مجتمع الحريَّة أشْمسهُ لا تحجبها جدرانْ
لا تُشْنقُ فيهِ الأقلامْ
تكفي لوحته للرسامْ
أنْ يجمعَ كلَّ الألوانْ
لا يكفرُ الا بالجوعِ وبالطغيانْ
يعمرهُ الحبُّ بأحجارِ البر وإسمنتِ الإحسانْ
يتسلحُ بالحكمةِ يحكمُ بالميزانْ
يُؤوي للقلبِ الأطيارْ،
لو فرتْ من حربٍ أو نارْ
مجتمعٌ للإنسان مجتمعٌ للإنسانْ
القصيدة الثالثة: "يا صديقي":
يا صديقي
أحمِلُ صديقي وإن كان بهِ عيبٌ
فالعُمرَ يمضي والرفيقُ طريق
حتى يصيبنا موتٌ و شيبٌ
أراكَ يا صديقي ماءٍ بوسَطِ حريق
لو ألفَ عامٌ قد يطولَ غيابُنا
تبقى في صدري يا صديقي شهيق
تمضي السنين والبشر تمضي
ويبقى تاريخٌ بيننا باقي
صعابٌ يا رفيقي من جبل الحياه تهوي
وأنا بي عطشٌ وأنت لي ساقي
كلما كسَّرت التجارب عظامنا
كنت لي يا صديقي ساقي
كم من مدينة الأن تحولُ بيننا
فلنحطم الأسوارَ والأحجارَ كلها
ونصنع بالسواعد أحلامنا
لنركُض في الصحراء والشُطئان
ونركض حتى نبلغ سمائنا
فما المستحيل بواقِف أمامنا
ولن يجف البحر حين تُبحر سفُننا
ولن يعيش الإنسان دون الإنسان
أيضاً يمكنكم الإستماع للحلقة الإذاعيّة الخاصّة التي أُعلن فيها عن النتائج مباشرةً على الهواء بتاريخ 18/12/2020: اليوم العالمي للّغة العربيّة، من خلال المرفق أدناه: