يَسُرُّ أسرة راديو دردشة7 أن تُعْلِنَ عن أسماء الفائزين في مسابقة القصّة القصيرة جدًّا.

الفائز بالمرتبة الأولى: المُتسابق تامر كامل حسين محمّد، من مصر، عن قصّته " عِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْس" ، وقد فاز بمبلغ 500 ريال سعودي.

عِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْس
اقْتَرَبَ مِنْهَا ذَلِكَ المُتَشَرِّدُ ذُو الوَجْهِ القَبِيحِ، فَارْتَعَدَتْ فَرَائِصُها قَائِلةً
- مَنْ أَنْتَ ؟
حَاوَلَ الإقْتِرَابَ أَكْثَرَ ... فَابْتَعَدَتْ صَارِخَةً :
- قُلْتُ لَكَ مَنْ أَنْتَ؟
- هَمْهَمَ: أَنَا، كَمَا تَرَيْن،َ رَجُلٌ فَقِير
- صَرَخَتْ فِيهِ قَائِلةً: وَمَاذَا تُرِيدُ؟
- قَالَ: أُرِيدُ أَنْ أَتَزَوَّجَكِ.
- نَعَمْ ؟؟!! مَاذَا تَقُولُ؟
- قُلْتُ أُرِيدُ أَنْ أَتَزَوَّجَكِ
- أَطْلَقَتْ ضِحْكَةً سَاخِرَةً قَائلَةً : أَنْتَ؟!!!
- وَلِمَ لا؟! أَهُنَالِكَ شَخْصٌ آخَرُ ؟
- قَالَتْ: نَعَم ، وَهُوَ قَادِمٌ الآن!
- قَالَ: أَتُحِبِّينَهُ؟
- رَاحَتْ تَسْخَرُ كَعَادَتِهَا : أُحِبُّهُ ؟!!! لَقَدْ أَضْحَكْتَنِي حَقًّا!! إِنَّنِي أُحِبُّ نُقُودَ هَذَا المُغَفَّلِ، وَتِلْكَ الهَدَايَا الثَّمِينَة... وَلَكِنْ، مَنْ أَنْتَ؟
- نَظَرَ إِلَيْهَا بِاشْمِئزَازٍ وَهُوَ يَنْزِعُ القِنَاعَ عَنْ وَجْهِهِ وَقَالَ لَهَا: "إِنِّي أَنَا هُوَ"

- الفائزة في المرتبة الثّانية: المُتسابقة ندى الياس بريدي، من لبنان، عن قصّتها: " قيود الجسد"

قيودُ الجسد
تتوالَى السُّنونُ وتمرُّ الأيّام، والعجوزُ قابعةٌ في الظّلام، يُحْييها أملُها بعودةِ وحيدِها.
ذاتَ ليلةٍ، شقَّ جدارَ الصّمتِ صوتُ البابِ يَقرع.
لم تصدّقْ أذنَيْها وكادَتْ تُفارقُ سريرَها، لكنَّ شكَّها في صحّةِ سَمْعِها أجلَسَها.
طُرِقَ البابُ مجدّدًا.
فانفرجَتْ أساريرُها وهَمَّ قلبُها للِقاه، لكنّ جسدَها الثّقيلَ أقعدَها.
طُرِقَ البابُ ثالثةً.
فتحرّكَتْ غريزةُ الأمومةِ وكادَتْ تقتلعُها، إنّما دفءُ الفِراشِ شلَّها.
طُرِقَ البابُ رابعةً.
فإذْ بخيالِها إلى البابِ يحملُها، وفرحةٌ عارمةٌ تغمُرُها، لِيعودَ الكسلُ ويُخمدَ عزيمتَها.
ملَّ الطارقُ ومضى، والعجوز في صراعٍ، إلى أن حلَّ النّعاس وحسمَ المعركة.
عادَ الصّمتُ يخيِّمُ من جديد، وقيودُ العجوزِ تقسو وتزيد، وتُحكِمُها بقبضةٍ من حديد.

وقد تمّ الإعلان عن نتيجة هذه المسابقة الأدبيّة، يوم الخميس 28 ديسمبر، ضمن برنامج كلّ العرب #شاغل_بالي، مباشرةً على الهواء.