المرتبة الأولى أحمد حمّود عثمان سعيد الأثوري من اليمن عن قصيدة
"دَرْبٌ لِمَحَبَّةِ الْعَالَم":
يا ابْنَ الْكِرَامِ -أَحِبَّتِي - إِقْصِرْ بِسَعْيِكَ وَانْسَحِبْ
فَالدَّرْبُ دَرْبُكَ مُظْلِمٌ فَارْجِعْ تَرَجَّلْ وَانْتَصِبْ
اسْلُكْ طَرِيقَ الْخَيْرِ وَالْحُبِّ الْمُوَشَّى بِالذَّهَبْ
فَالدَّهْرُ أَيَّامٌ تَقْضِيهَا فَاخْتَرْ لِنَفْسِكَ خَيْرَهَا لا تَقْتَضِبْ
إِرْفِقْ بِنَفْسِكَ سَاعَةً طَوِّعْهَا قَسْرا.. أَوْ تَرَاخَ وَانْتَحِبْ
أَقْوَامٌ قَدْ مَرَّتْ هُنَا.. عَاشَتْ لِحِينٍ كَيْفَمَا كَانَتْ تُحِبْ
فَمَنْ أَرَادَ حَيَاةَ أَهْلِ الْعِزِّ أَمْضَى الْحَيَاةَ كَمَا رَغِبْ
وَمَنْ أَرَادَ مَذَلَّةً فَدُرُوبُهَا عَدِيدَةٌ.. مَوْبُوءَةٌ.. لا تَسْتَحِبْ
إِنَّ الْحَيَاةَ بِخَيْرِهَا وَبِشَرِّهَا خَيْرٌ لَنَا.. لا تَيْأَسَنَّ وَتَقْتَطِبْ
عِشْ بِالأَمَلِ تَحْيَا بِهِ مَهْمَا تَقَلَّبَتِ الظُّرُوفُ.. إِهْنَ وَطِبْ
لا الْيَأْسُ مُهْدِيكَ الْحُلُولَ وَلا التَّبَرُّمُ فِي فَضَاءِ كَوْنٍ رَحِبْ
سَخَطٌ نُسَطِّرُ حَرْفَهُ نَهْجُو مَقَادِيرَ الزَّمَانِ الْمُنْقَلِبْ
حِقْدٌ يُغَذِّي شُعْلَةً مَجْنُونَةً فِي الرُّوحِ تَغْلِي تَضْطَرِبْ
وَيْحُنَا مَاذَا صَنَعْنَا بَعْدَ هَذَا وَيْحُنا.. غَيْرَ التَّصَنُّعِ وَالْعَمَالَةِ وَالْكَذِبْ
فَلْنُلَبِّ جَمْعًا دَعْوَى الْحُبِّ.. نَأْبَى الظُّلْمَ.. كَيْفَمَا كَانَ وَجبْ
جِبْ دَاعِيًا لِلْحُبِّ.. بِالْحُبِّ نَحْيَا وَنُحْيِي الْكَوْنَ وَالْخَيْرُ مِنَّا يَقْتَرِبْ
فَمَنْ يَعِشْ عَلَى الْمَحَبَّةِ خَالِدٌ بَاقٍ وَمَنْ يُبْغِضْ يُنْفَ بَعِيدًا.. يَغْتَرِبْ
تِلْكَ الْوَصَايَا سُطِّرَتْ وَمَضَتْ تَشُقُّ غُبَارَهَا.. فَاظْفَرْ بِهَا تَحْيَا أَطِعْهَا وَاسْتَجِبْ
المرتبة الثّانية: جميل حكيم رزق الله من مصر، عن قصيدة
"ثَوْرَةُ الْحُرِّيَّةِ وَالْبِنَاء":
مَا بَالِي أَرَاكَ ثَائِرًا هَكَذَا يَا أَخِي هَذَا الْمَسَاءْ
قَدْ تَرَكَتْ أُخْتُكَ الْمَوْقِدَ مُشْتَعِلاً لِتُكَلِّمَ صَدِيقَتَهَا لَمْيَاءْ
لَكَ يَا أَخِي أَنْ تَغْضَبَ حِينَمَا تَرَى مَا حَوْلَكَ مِنْ أَخْطَاءْ
لَكِنْ لِمَاذَا لَمْ تُطْفِئِ الْمَوْقِدَ أَوَّلاً ثُمَّ تَذْهَبْ لِتَنْصَحَ أُخْتَكَ هَنَاءْ
بَدَلاً مِنْ أَنْ تَضْرِبَهَا بِلا رَحْمَةٍ وَتُسَبِّبَ لَهَا كُلَّ هَذَا الإِيذَاءْ
قُمْ بِالثَّوْرَةِ عَلَى نَفْسِكَ أَوَّلاً وَنَظِّفَنْ يَدَيْكَ مِنَ التَّخَاذُلِ وَالافْتِرَاءْ
وَأَنْتَ يَا أَخِي الْعَرَبِي يَا مَنْ صَنَعْتَ التَّارِيخَ وَعَلَوْتَ لِلسَّمَاءْ
لِمَاذَا أَنْتَ ثَائِرٌ هَكَذَا وَثَوْرَتُكَ قَدْ عَمَّتِ الأَرْجَاءْ
الثَّوْرَةُ هِيَ مِفْتَاحٌ يَفْتَحُ الأَبْوَابَ لِيَدْخُلَ النُّورُ وَيَعُمَّ الضِّيَاءْ
وَالثَّوْرَةُ نَارٌ آكِلَةٌ تُحْرِقُ الْكُلَّ إِذَا كَانَ بَيْنَنَا أُنَاسٌ جُهَلاءْ
فَلْنَنْزِعِ الْفُرْقَةَ وَالضَّغِينَةَ بَيْنَنَا فَنَحْنُ بَشَرٌ وَكُلُّنَا سَوَاءْ
حَانَ وَقْتُ الْغَرْسِ وَغَدًا الْحَصَادُ فَمَاذَا نَجْنِي؟ أَرَاحَةً أَمْ عَنَاءْ
إِنْ كَانَ نِتَاجُ ثَوْرَتِنَا شَوْكًا فَهُنَاكَ دِمَاءْ، وَإِنْ كَانَ وَرْدًا فَخَيْرٌ وَهَنَاء
لِنَسْقِِ بُذُورَ ثَوْرَتِنَا بِمِيَاهٍ لَمْ تَمْتَزِجْ بِالدِّمَاءْ فَنَجْنِيَ ثَمَرًا دُونَ شَقَاءْ
فَلْتَكُنْ مَطَالِبُنَا لأَجْلِ الْحُرِّيَّةِ وَالْمُسَاوَاةِ لأَجْلِ النَّهْضَةِ وَالْبِنَاءْ
لِيَسْمُ هَدَفُ ثَوْرَتِنَا نَحْوَ الْبَذْلِ وَالْعَطَاءْ، فَنَبْلُغَ قِمَّةَ الرَّخَاءِ وَالنَّمَاءْ
وَلَيْسَ لأَجْلِ ابْتِغَاءِ سُلْطَةٍ حَتَّى نَعْلُوَ بِبِلادِنَا إِلَى الْعَلاءْ
لِتَكُنْ ثَوْرَةٌ بِلا غَوْغَاء, لِتَتَحَوَّلِ الصَّحْرَاءُ لِجَنَّةٍ خَضْرَاءْ
تَكَلَّمْ وَثُرْ كَيْفَمَا تَشَاءُ دُونَ أَنْ تَضُرَّ مَنْ حَوْلَكَ مِنْ أَبْرِيَاءْ
حَرِّكَنَّ الْمِيَاهَ الرَّاكِدَةَ وَسِرْ بِمَرْكَبِكَ كَعُصْفُورٍ حُرٍّ فِي الْهَوَاءْ
امْشِ فِي الْمَيْدَانِ وَتَكَلَّمْ لِيَمْلأْ صَوْتُكَ كُلَّ الأَجْوَاءْ
ثُمَّ عُدْ لِعَمَلِكَ لِتَسْتَمِرَّ الْحَيَاةُ بِهَذَا تَسْتَحِقُّ كُلَّ الثَّنَاءْ
وَاللهُ الْعَادِلُ يَحْكُمُ عَلَى الظُّلْمِ وَيُرْسِلُ عَدْلَهُ مِنَ السَّمَاءْ
المرتبة الثّالثة: محمد عبد الحليم من مصر عن قصيدة
"الصِّدْقُ مَنْجَاة"
رَأَيْتُ الصِّدْقَ مَنْجَاةً وَإِنْ كَابَدْتُ حَالِكَ الظُّلَمْ
فَإِنَّ عَوَاقِبَ الصِّدْقِ مَكْرَمَةٌ وَقَدْ سَبَقَ بِذَلِكَ الْقَلَمْ
أَبَدًا لا تَرْكَبْ مَطِيَّةَ الْكَذِبِ فَفِي الْعَوَاقِبِ سَيِّئُ السَّقَمِ
تَجَارِبُ خُضْنَاهَا مَدَى الأَيَّامِ وَعِظَاتٌ لِلأَوَّلِينَ فِي الْقِدَمِ
أَرَتْنَا عُلُوَّ شَأْنِ الصِّدْقِ كَالشَّمْسِ فِي كَامِلِ النُّجُمِ
يَزْدَانُ الْمَرْءُ وَيَعْلُو بِهِ ذَاكَ مَكَارِمُ الأَخْلاقِ
يَمْضِي لِلْمَمَاتِ ذُو صِدْقٍٍ لَكِنَّمَا الصِّدْقُ بِهِ بَاقي
عِشْ صَادِقًا تَمُتْ حَيًّا وَتَنَعَّمْ بِرِضَى الْخَلاَّقِ
مسابقة شعريّة عن العروبة المرتبة الأولى : ياسر الششتاوي درويش من مصر عن قصيدة"شَمْسُ الْعُرُوبَة": شَمْسُ الْعُــرُوبَةِ لِلْمَـنَـاحِـي تُفْـصِـحُ وَمَشَاعِـلُ الأَحْـلامِ فِيـنَـا تَسْبَـحُبـَــاب...
مسابقة شعريّة عن البطالة المرتبة الأولى: ياسر السعيد الششتاوي درويش من مصر، عن قصيدة"البطالة تخنق" لا تَنْتَظِرْ لِوَظِيفَةٍ أَوْ مِهْنَةٍ تَعْلُو عَلَى قَدْرِ الْقَمَرْابْدَأْ بَسِيطًا فَالْجِبَالُ...