حكمة شهر 11

«وَمَتَى صُمْتُمْ فَلاَ تَكُونُوا عَابِسِينَ كَالْمُرَائِينَ، فَإِنَّهُمْ يُغَيِّرُونَ وُجُوهَهُمْ لِكَيْ يَظْهَرُوا لِلنَّاسِ صَائِمِينَ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُمْ قَدِ اسْتَوْفَوْا أَجْرَهُمْ. وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صُمْتَ فَادْهُنْ رَأْسَكَ وَاغْسِلْ وَجْهَكَ، لِكَيْ لاَ تَظْهَرَ لِلنَّاسِ صَائِمًا، بَلْ لأَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً.

حكمة شهر 12

هل حقًّا أعمال تقوانا هي مَن تربحنا الخلاص؟ هذا تفكير شيطانيّ، إذ إنّه يضرب عمقَ عملِ الله سبحانه، فهل الإنسان هو مَن يخلّص نفسه بنفسه؟ أم أنّ الله وحده هو المخلّص!؟

حكمة شهر 13

يا ربّ، رحمتك أفضل من الحياة، فنحن متمرّدون، عصاة، فاسدون، خطأة منك المغفرة يا غفور وبك الخلاص يا مخلّص البشر. ارحمنا يا رب!

حكمة شهر 14

في صومنا، تتحوّل أنظارُنا من الأمور المادّيّة، إلى الله بارئنا. وفي صومنا، نسمو عن باطل الأرضيّات، ونطلُب بقاءَ السماويّات.

حكمة شهر 15

اِحْتَرِزُوا مِنْ أَنْ تَصْنَعُوا صَدَقَتَكُمْ قُدَّامَ النَّاسِ لِكَيْ يَنْظُرُوكُمْ، وَإِلاَّ فَلَيْسَ لَكُمْ أَجْرٌ عِنْدَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.

حكمة شهر 16

أنحتال كي نصوم لوقت أقصر؟ أنكذب كي نأكل خُفية؟ أحقًّا نظنّ بأنّنا نخفي الحقيقة عن العالِم بكلّ خفي! أنخفي رأسنا في الرمال كالنّعامة! على مَن نضحك!

حكمة شهر 17

عجيب حالنا، عجيب كيف نحوّلُ صومَنا من تعبير منكسر لتوبتنا إلى افتخار متكبّر بتقوانا! كم نحن خطأة والفساد يلُفّ كلّ أفعالنا

حكمة شهر 18

معنى سام لصوم عبد، فيه نطلب وجه سبحانه، وفيه نرتجي معرفة رأيه ومشيئته، هذا معنًى سامٍ لصوم هادف.

حكمة شهر 19

وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَنَعْتَ صَدَقَةً فَلاَ تُعَرِّفْ شِمَالَكَ مَا تَفْعَلُ يَمِينُكَ، لِكَيْ تَكُونَ صَدَقَتُكَ فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً.

حكمة شهر 20

لا صومٌ مقبول بدون صلاة ودعاء، فشرارة التوقف عن الأكل هي التضرُّعات والطلَبات والمناجاة والصرَخات، من قلبنا إلى قلب سبحانه.