منذ القديم كانت مشكلة الإنسان الأولى هي أنّه فشل في أن يقول لا، لذا كان لا بدّ أن يدرّب الله الإنسان على هذه الكلمة، فكان الصّيام.
لكي تستفيد من الصّيام ينبغي أن تتعلّم كيف تخرج عن ذاتك.
غفران الخطايا هو أنّ الله يراك مستور، وهذا يحتاج إلى غطاء إلهيّ. أمّا الصّوم فله قياسات أخرى.
الشّعور بالمسكين لا يأتي إلّا إذا جرّبت أن تعيش حياته؛ لذا كان الصّوم.
الصّوم ليس هو الامتناع عن الطّعام فقط إنّما تعلُّم تجنُّب الاحتفاظ بالإساءات. أمّا الذّكريات الجميلة فتذكّرها دائمًا.
ما نراه سهلًا اليوم هو نتاج شخص بذل الجهد الوفير لتسهيل الحياة؛ ففي الواقع نحن مديونون لهؤلاء الباذلون أنفسهم لأجل الآخرين.
منذ البداية جاء عيسى المسيح كصانع جسور، فلقد كانت حبال الودّ مقطوعة بين الإنسان وخالقه، ولم ترضَ السّماء بذلك، فتجسّد كلمة الله.
إنّ تطهير الهيكل لم يكن أبدًا صدفة، فهو يعلن عن رغبة السّماء في تطهير نفوسنا وطرد كلّ لصّ يعيش فيها… وهذا لا يستطيع أحد أن يفعله إلّا عيسى المسيح.
أين هي دائرة اهتمامك؟ إذا ركّز الإنسان على نفسه فلن يحصد إلّا لعنات، أمّا إذا كسر هذه الدّائرة فسيكتشف نبع جديد للبركة.
مهما كانت الثّقوب في الرّمال فإنّها تختفي حينما يأتي المدّ ويجعلها كأنّها لم تكن.