هاني عازر

نشأته:
ولد هاني عازر في طنطا بجمهورية مصر العربية عام 1948م، ثم سافر إلى القاهرة ليدرس الهندسة في جامعة عين شمس، وبعد تخرجه سافر إلى ألمانيا ليستكمل دراسته فيها.

مسيرته العملية:
كانت أول عقبة أمامه في حياته الجديدة في ألمانيا هي كيف يُنفق على دراسته، فقام ببيع الجرائد وعمل أيضًا كنادل "جرسون" في المطاعم، ليستطيع أن يُقيتَ نفسه، ونجح عازر – بمعونة المولى – على أن يستكمل دراسته بتفوق، حتى صار من أشهر مهندسي ألمانيا، وتم اختياره ضمن أهم 50 شخصية معاصرة في ألمانيا.
بدأت مسيرته بمساهمته في إنشاء واحد من أهم الأنفاق في ألمانيا، حتى عام 2006 عندما شيد محطة قطارات سكة حديد برلين. يطلق عليه الألمان "أمحوتب المصري" لأنه دائم الكلام، وشديد الاعتزاز بعروبته وجنسيته المصرية. كُرِّم في عام 2006 من الرئيس السابق محمد حسني مبارك، وكُرِّم العديد من التكريمات في ألمانيا، وفي العصر الحالي كعضو بمجلس علماء مصر للأمور الهندسية.
الإنشاء والبناء فن لا يُقدر بثمن، فأعمال عازر الخالدة مهما كُرِّم عليها، لا يمكن لأي تكريم أن يوفيه حقه، فالتكريمات بعد فترة سوف تُنسى، أما أعماله القائمة فسوف تظل تشهد عن فنه وإتقانه لعمله.
الله سبحانه هو أعظم من شيّد وبنى. يقول الوحي المبارك "اَلسَّمَاوَاتُ تُحَدِّثُ بِمَجْدِ اللهِ وَالْفَلَكُ يُخْبِرُ بِعَمَلِ يَدَيْهِ،" فكل خليقته تشهد عن براعته في الخلق. جمال الطبيعة يُعلن عن إتقانه لما أبدعه. يُصرح المولى أن كل الخليقة قد خُلقت بواسطة المسيح عيسى القدوس، ولأجله أيضًا، فهو صاحب الفضل في وجود كل كائن حي، وهو وحده من له الحق أن يسود على الخليقة.