ماريا بيسلي

نشأتها:
ماريا بيسلي هي سيدة أعمال ومخترعة، ولدت في الولايات المتحدة الأمريكية، في العاصمة الأمريكية فيلادلفيا حينها، عام 1847م، ونشأت وترعرعت في أسرة أمريكية متوسطة الحال.

مسيرتها:
اللحظة الفارقة في حياة بيسلي كانت في عام 1882م عندما كانت تنظر من نافذة شرفة منزلها وتفكر في كم الأشخاص الذين يموتون يوميًّا بسبب الحوادث، خاصة جراء حوادث الغرق، وقد كانت الوسيلة المستخدمة وقتها لإنقاذ الأشخاص من الغرق هي القوارب الخشبية، التي كان تنتقل بصعوبة وببطء شديد.
وقتها فكرت ماريا في وسيلة أفضل لانتشال المعذبين من الغرق، وقامت باختراع المراكب المطاطية لتكون وسيلة فعالة وسريعة لإنقاذ الناس من الغرق، كما يُنسب إليها أيضًا اختراع طوق النجاة الهوائي، وبفضل هذه الاختراعات وأكثر – حيث تم تسجيل 15 براءة اختراع باسمها – أصبحت ماريا من مشاهير نساء العالم.
اهتمت ماريا بأوجاع الناس من حولها، تأملت من شرفتها، لا لكي تفكر في أحلام صباها، ولا في آمالها للمستقبل، بل كانت مهتمة بأن تُساعد في نجاة من يصرخون طالبين العوْن، وبانشغالها بالآخرين ونسيانها لنفسها، استطاعت أن تنقذ حياة ملايين من البشر، وأيضًا أن تُخلد اسمها بحروف من ذهب في صفحات التاريخ.
عزيزي القارئ، البشر جميعهم غرقى في بحور العالم الشرير، مدانين من قِبل المولى سبحانه بعذاب جهنم لقاء عصيانهم له. ليس بارًا مستثنى من العقاب – كما يقول الوحي المبارك – ولا واحد، وأمام تلك الحالة القاتمة تدخَّل الله سبحانه بنفسه. قدم عيسى المسيح نفسه كطوق النجاة وقارب الإنقاذ من غضب المولى لكل من يؤمن به.
حكيم هو من يُلقَى له طوق النجاة فيلتقطه، واحسرتاه لمن يرفض أن يقفز في قارب النجاة، مفضلًا الغرق بين أمواج البحر العاتية. الإيمان بالمسيح عيسى القدوس، هو طوق النجاة وقارب الإنقاذ الوحيد، فهل من حكيم!