عيد الأم

المرتبة الأولى : خالد عبدالله علي الحكيمي من اليمن، عن قصيدة " أتيت أغزل من شِعري وأبياتي"

أتَيْتُ أغْزِلُ مِن شِعْرِي وَأبْيَاتِيْ***ثَوْبَ القَصِيْدة فِي عِيْدِ مَوْلاتِيْ
أنَا الْوَلدَ الَذِي مَا رَاقَت لِقافِيَتِيْ**** غَيرُالأُمِّ وَلاْ هَزَّتْ مُناجَاتي
مِيمُ الأُمومة كَمْ غَنّتْ عَلَى وَتَرِيْ*لَحْنُ الحَنانِ وَاحْتَلَت عِبارَاتِي
وهَبْتُ لِلأُمِ إحْسَاسِيْ وَعَاطِفَتِيْ***وَذِكْريَاتي وَتَرْنِيمي وَأنّتِي
أنا الّذِيْ قَدّسَ الأُمُّ ثُمَّ أمَنتُ *** بَأنَّ طَاعَتُهاجُزءاً مَِن عبَادَاتي
مَا قُلتُ يَاأُمِّي ْفِيْكِ قَافِيَةٍ ***الاوَكَانَتْ مَقَامَاً فِي سَمَاوَاتِ
أتيتُ أفتحُ بَابَ الْبَوحَ في لُغَتِيْ***وَأشْتَكِيْ طِفْلَاً ظَلَّ فِيْ ذَاتِيْ
أحِسُّهُ فيَّ فِيْ رُوحِيْ وَفِيْ بَدَنِيْ**وَفِيْ شَجَنِيْ وفي صمتي ونداءتي
يَزُورُوْنِيْ فِيْ الرُؤىطَيفاً وَيحضَنُني*** إلَيهِ أمُدُّ فيْ شَوقٍ جَنَاحَاتِيْ
كُنَا نَسِيْرُ مَعَاً فِيْ خَيْطِ سُبْحتِهَا***مِن أوَل الصَحو حتَّى المَناماتي
إنِّيْ أعُوْدُ إلَيْكِ اليومَ مُنْكَسِرَاً***أحْبو إلَيكِ وتَسْبِقُنِيْ صَبَابَاتِيْ
كَبُرْتُ حقَّاً بُذورُ الْأسى نَبَتتْ*** وَنَمتْ أشواكهًا فِيْ المَسَامَاتِ
كَبُرْتُ حقَّاً وَشابَتْ فِيَّ ذاكِرَاتِيْ*** حَتّى رأيتُ الطفل في مرأتي
أُمَّاهُ يَا شَمْعَة المِيْلاد ذَاكِرَةُ*** تُطلّ لِلُكَونِ مِنْ قِضبَان مشكَاتِيْ
تُذِيْبُ العُمْرَ حَامِلةً عَنَائي***تُنِيْرُ الدَرْبَ كَالْبَدْرِ فِيْ مَساءَاتِ
تُنَاجِيْ طِفلَهَا الغَافيْ خَفَايَاهَا***وَيُدمِيْ قَلْبَهَا رُؤيَا جِرَاحَاتِيْ
وَأَنتِ لُحُوْنِيْ حِيُنَ أعُزِفُهَا ******سِحْرَاً يَفِيْضُ مِن أوْتَارِ دَانَاتِيْ