نهاية الرحلة بين معاناة وألم
عانت الكثير بعد وفاة والدها عام 1929 ووالدتها عام 1932، وقضت بعض الوقت في مستشفى للأمراض النفسيّة، وذلك بعد وفاة الشّاعر جبران خليل جبران، فأرسلها أصدقاؤها إلى لبنان، حيث يسكن ذووها، فأساؤوا إليها وأدخلوها «مستشفى للأمراض العقلية» وحجروا عليها، فاحتجّت الصّحف اللّبنانية وبعض الكتّاب والصّحفيّين، على السّلوك السّيّء لأقاربها، فنُقلت إلى مستشفى خاص في بيروت، ثم خرجت إلى بيت مُسْتَأْجّر حتّى عادت لها عافيتها، وأقامت عند الأديب أمين الرّيحاني عدة أشهر، ثم عادت إلى مصر.
وحيدة حتى الممات
عانت "مي زيادة" آلام الوحدة، بعد الفراغ القاتل الّذي تركه لها من كانوا السّند الحقيقيّ لها في الدّنيا. حاولت مداواة آلام الفقد لكلّ أحبابها دفعة واحدة، فسافرت الى العديد من الدول الأوروبية، ثم عادت إلى مصر حيث استسلمت لأحزانها، لتعلن استسلامها ودخولها في حالة نفسيّة صعبة، إلى أن تُوفيت في مستشفى المعادي بالقاهرة وهي في الخامسة والخمسين من عمرها.
ماتت الأديبة "مى زيادة" عام 1941، ولم يمش وراءها سوى ثلاثة من الأصدقاء رغم شهرتها ومعارفها وأصدقائها الّذين هم بغير حصر! بل وإنّ من أحبّته وعاشت تترجّى وتتمنّى رؤياه "جبران خليل جبران" قال مقولته الشهيرة: "البعض نحبّهم لكن لا نقترب منهم، فهم في البُعد أحلى وهم في البُعد أرقى وهم في البُعد أغلى"
هكذا نحافظ على وجود مسافات بيننا وبين من نحبّهم، حتى تبقى لنا منهم صورة عطرة السّيرة، فعند الاقتراب تنكشف حقيقة الإنسان!
لكن هناك من أتى لعالمنا ليقترب من الإنسان رغم بشاعته! يقترب منه رغم انحطاط قَدرِهِ! اقترب من الإنسان ليَبذّل قبحه إلى جمال ويشتريه ليس بأشياء تفنى بل بدمه الكريم. إنه "عيسى المسيح كلمة الله الأزلي" الّذي لم يقترب من الإنسان فحسب، بل بذل حياته حبًّا ليفتدي حياته من الهلاك، ويحتمل عنه عقاب معصيته، كي يحضره أمام الله بلا لوم ولا عيب! فهل من حبٍّ آخر أعظم من هذا!!!
عميد الادب العربيمولده ونشأتهولد طه حسين عام 1889م في محافظة المنيا في صعيد مصر لأسرة كبيرة العدد ورقيقة الحال، أصيب بالعمى في عامه الرابع نتيجة لجهل أهله بعد أن استدعوا الحلاق ليعالج عينيه فوصف له عل...
بيل جيتس هو مستثمر أمريكي، وأغنى رجل في العالم لسنوات عديدة، مؤسس وصاحب شركة مايكروسوفت أكبر شركات البرمجيات في العالم.نشأته:ولد في واشنطن في أكتوبر 1955، لأسرة متوسطة الحال. كان والده يعمل محاميًا وو...