نيكولا تسلا

نشأته:
ولد نيكولا تسلا في كرواتيا في 10 يونيو 1856. بعد أن درس في Realschule, Karlstadt في ألمانيا ثم معهد Polytechnic في النمسا . حصل تسلا على تعليمه الجامعي في جامعة براغ،ثم عمل كمهندس في بودابست في المجر، وأيضًا في بارس. وبدأ العمل على محركات تعمل من خلال التيار المتناوب AC، إلا أنه سرعان ما اكتشف أن أوروبا لن تكون ذات فائدة في تحقيق طموحه العلمي، فارتحل إلى أمريكا في سن الثامنة والعشرين.

حياته العملية:
عدد الاختراعات التي تحمل اسم تسلا عند وفاته في 7 يناير 1943 وصل إلى 700 اختراع. كل تلك الاختراعات كانت مصبوبة في المجال الكهربائي، والكهرومغناطيسي، وله الدور الأساسي والرائد في وضع الأسس للطاقة الكهربائية ذات التيار المتناوب.
نقطة البداية وإنطلاقة الخير لتسلا بدأت بخطاب أرسله معه صديق من أوروبا ليصل إلى يد العالم الألمعي وقتها "توماس أديسون"، وكان الخطاب هو خطاب توصية يشهد بكفاءة تسلا ويقول فيه "عزيزي أديسون، أعرف رجلين عظيمين في العالم، أولهم أديسون، وثانيهم حامل تلك الرسالة".
ظل تسلا يكبر في مختبر أديسون، إلا أن سرعان ما نشبت بينهما الخلافات، فقد علِم أديسون إن تسلا لن يكون مقدرًا له أن يبقى مجرد مساعد، وأنه سوف يكون له شأنً كبيرً. ولكن الصراع الذي نشب بينهما كان سببه أن أديسون يعشق الاختبار والتجربة، ولكن تسلا يستطيع أن يفكر ويخترع في عقله دون الحاجة إلى أي تجارب.
إلا أن هذا الصراع قد تسبب في انفصالهما ، وهذا الانفصال قد تسبب في شهرة أوسع لتسلا، حيث ظهر كعالم وليس مجرد شريك أو مساعد لأديسون، واستمر في التقدم حتى وافته المنية في عام 1943 في غرفة بفندق، وكان باب الغرفة مكتوب عليه "ممنوع الإزعاج" مما تسبب في العديد من التساؤلات عن سبب موته.
بغض النظر عن سبب سوء العلاقة بين تسلا وبين معلمه أديسون، إلا أن الوسط العلمي لا يستطيع أن ينكر الدور الذي لعبه أديسون في حياة تسلا. إلا أنه من الطبيعي أن يحيا الفرد بمعزل عن معلمه، فالحياة تستمر وربما تتقدم للأفضل حتى بعد ما نفقد الأحباء. معلمون وأحباء وأهل قد تركونا ولم تتوقف الحياة، بل استمرت، وربما تسبب هذا الفقدان في نمونا وتطويرنا.
لكن الوحي المبارك والواقع المعاش يعلنان أنه لا حياة نستطيع أن نحياها بمعزل عن المسيح عيسى المُخَلِّص، فهو الحياة ورب الحياة . هو الذي عن كل واحد منا ليس بعيدًا، وهو الذي به نحيا ونتحرك ونُوْجَد. فإن كنا نعتقد أنه في استطاعتنا أن نواصل مسيرة حياتنا بمعزل عن البار عيسى المسيح القدوس، كما نفعل مع أي شخص مهم في حياتنا، فنحن واهمون، فالمسيح عيسى القدوس ليس شخصًا مهمًا فقط، بل هو مصدر الحياة ،واهبها وحافظها.