وداد أنطون متري

نشأتها:
وُلدت وداد أنطون متري في حي شبرا بمصر عام 1927 م، وقد كانت الأخت الأكبر بين أخواتها الثلاث، لذا عهد إليها والدها بمسئولية رعايتهم. حصلت على ليسانس الآداب من جامعة فؤاد الأول – جامعة القاهرة حاليًّا – عام 1952 م، وبعدها حصلت على دبلوم الصحافة والترجمة في عام 1956.

قضيتها:
في أثناء دراستها بالجامعة كانت وداد أول امرأة تترشح لعضوية اتحاد الجامعة، وقد فازت بها بعد مشاحنات كثيرة مع معارضي كون المرأة تصلح لذلك، هؤلاء الذين رفعوا شعار "خاب قوم ولى شئونهم امرأة" في وجهها.
اشتغلت بعدها بالتدريس وتعتبر أول من قدم برامج تدريس في الصحافة. ناضلت ضد الاحتلال الإنجليزي بكل ما أوتيت من قوة، وانضمت إلى لجنة للمرأة تخص المقاومة الشعبية.
درّبت الكثير من النساء على النضال ضد المستعمر، وعلمتهن التمريض والإسعافات الأولية وحتى الضرب بالسلاح، ليكن جاهزات في حالة الحرب، وقد تم اعتقالها أكثر من مرة ولفترات طويلة، وبعد خروجها مرة من المعتقل فوجئت بأنه تم نقلها من عملها في التدريس إلى موظفة إدارية – ربما خشية على الطلبة من أفكارها – مما أثر كثيرًا في نفسيتها، إلا أنها قررت الصمود وتحمُّل المسؤولية ولم تتوقف عن النضال، بل أصدرت وقتها مجلة أسبوعية للموظفين تُصدر لمناقشة أخطر قضايا الوطن.
بداية من صغرها تحمَّلت وداد مسئولية أخواتها الصغيرات، وكما هو واضح أن تحملها للمسئولية قد نما معها لتتحمل مسئولية النساء وقضايا الوطن بعد ذلك.
عزيزي القارئ الكريم، عيسى المسيح القدوس، تحمل على عاتقه ذنب البشر، تحمل مسئولية غفران معاصي كل من يؤمن به؛ فكل البشر خطائين، وكل خطأ مصيره جهنم وبئس المصير، إلا أن المسيح عيسى البار تنازل وتحمَّل هو بنفسه مسئولية دفع ثمن معاصي كل من يؤمن به.