مفيدة عبد الرحمن

نشأتها:
وُلدت مفيدة عبد الرحمن سنة 1914 بالقاهرة في جمهورية مصر العربية، لأب كان يعمل خطاطًا. التحقت بمدرسة داخلية للبنات في سن الخامسة، ثم مدرسة السيدة ومنها حصلت على البكالوريا.

دراستها ومسيرتها المهنية:
بعد زواجها شجعها زوجها لتلتحق بالجامعة، فالتحقت بكلية الحقوق وهي متزوجة وأم لأول أطفالها، وبذلك أصبحت مفيدة أول أم مصرية تلتحق بالجامعة، وقد تخرجت منها عام 1935 وهي أم لأربعة أطفال.
كانت دؤوبة على العمل، فصارت من أهم الأسماء المصرية في مجال المحاماة، حتى أن محرك البحث "جوجل" قد احتفل بها كأول سيدة مصرية تعمل بالمحاماة، وبالحق فقد كانت هي أول سيدة مصرية تعمل بالمحاماة وتترافع أمام المحاكم العسكرية، وأيضًا هي أول سيدة مصرية ترافعت في محاكم صعيد مصر.
في عام 1959 أصبحت عضوه في البرلمان المصري، وفي بداية الستينيات شاركت كأول امرأة في تعديل قوانين الوضع للمسلمين، وقد أسست جمعية "نساء الإسلام" وكانت رئيسة لها لعدة سنوات، ثم وافتها المنية في سبتمبر 2002 م.
وعن اهتمامها وبيتها اللذان كانا أولوية في حياتها، تحكي أنه بالرغم من مسؤوليتها الكبيرة في المجالات الرفيعة والكثيرة، إلا أنها كانت تُعد الطعام لبيتها وتُنظف ملابس زوجها وترتبها له، فقد أصرت على ألا تكون مشاغلها الكثيرة عقبة في سبيل اهتمامها بأولوية بيتها في حياتها.
وأمام هذه القصة المذهلة يجب علينا أيضًا أن نحدد أولويات حياتنا، وأن نُذكِّر أنفسنا دائمًا أن الحياة في رضى المولى هي أهم وأولى من أي شيء آخر، فمهما بدت حياتنا مشغولة، ومهما كانت مسؤولياتنا كثيرة، فالإيمان بالمولى والحياة في رضاه إن لم يأخذا المقام الأول في حياتنا، فسنضيع حياتنا حتى ولو بدت وكأنها في ذروة نجاحها.