نبوية موسى

نشأتها:
ولدت نبوية موسى في 17 ديسمبر 1886 في إحدى قرى محافظة الشرقية بجمهورية مصر العربية. ثم بعد وفاة والدها ضابط الجيش انتقلت للعيش في القاهرة مع أخيها محمد الذي ساعدها على حفظ الشعر العربي.

حُبها للتعليم:
بدأت علاقة نبوية بالتعليم قبل دخولها المدارس، حيث حفظت العديد من أبيات الشعر العربي ومبادئ الحساب والحروف الأبجدية العربية والإنجليزية. تمسكت نبوية موسى بالالتحاق بالمدرسة لكي تتعلم وكان وقتئذ دخول الفتاة للمدارس، هو شذوذ عن الأعراف ودرب من دروب الخروج عن الأدب والحياء.
بعد انتهائها من الدراسة التحقت بقسم المُعلمات، وأصبحت مُعلمة. وأثناء ذلك تقدمت للحصول على شهادة البكالوريا – الثانوية – وحصلت عليها بتفوق كأول فتاة مصرية.

مسيرتها:
لم تكتف نبوية موسى بأن تكون أول فتاة حصلت على البكالوريا، بل كانت أيضًا أول امرأة تُصبح ناظرة لمدرسة إبتدائية، وأول من قامت بتأليف كتاب يُعتمد رسميًّا كمنهج دراسي، وعملت في الصحافة وقامت بإنشاء مطبعة ومجلة أسبوعية نسائية باسم "الفتاة"، ومن أموالها الخاصة أنشأت مجموعة مدارس في مدينة الإسكندرية باسم "بنات الأشراف"، ووسط كل تلك المشغوليات، لم تنس واجبها الوطني فكتبت في السياسة.
لُقبت نبوية موسى بعاشقة التعليم. عُرفت بمحبتها الشديدة للعلم وحرصها على خلق الفرص أمام الفتيات للتعليم، إيمانًا منها بحقهن في العلم أُسوَة بالبنين. حقًا العلم نور، نور ينير كل من يسير في خطاه، والوحي الشريف يدُلنا على المُعلم الصالح، الذي اهتم بتعليم الحق للرجال والنساء على السواء، عيسى المسيح الذي جال معلِّمًا بأشرف وأسمى المبادئ السماوية. هنيئًا لكل شخص قصد النور واستنار، وهنيئًا لكل من تعلّم واختبر معرفة "المعلم الصالح" عيسى المسيح.