الشيخ إمام

نشأته:
ولد إمام أحمد عيسى في 2 يوليو 1918 في إحدى قرى الريف المصري، وفي طفولته فقد بصره، ثم التحق بكُتَّاب القرية لحفظ القرآن وإنشاده، وكان الصبي في ريعانه يضع الشيخ محمد رفعت كمثال أعلى يسعى ليصل إليه في الإنشاد.

مسيرته:
بدأ العمل مع الشيخ زكريا أحمد – الملحن الشهير – في فرقته الموسيقية، وكان عمله الأساسي هو تحفيظ ألحان الشيخ زكريا للمطربين والمنشدين، لذلك عمل الشيخ إمام على تحفيظ كوكب الشرق أم كلثوم بعض الألحان، وبعدها تعلّم إمام العزف على آلة العود، وانفصل عن زكريا وبدأ مسيرته الخاصة ما بين التلحين والإنشاد والغناء لكي يأتي بقوت يومه.

ثنائي ناجح:
تعتبر النقطة المحورية والفاصلة في حياة إمام هي مقابلته مع توأم روحه الشاعر "أحمد فؤاد نجم" في 1963، حيث بدآ سويًّا مسيرة كفاح وطنية في مصر، ويعتبرا – فؤاد وإمام – أشهر ثنائي غنائي حديث في مصر.
كان فؤاد يؤلف الأغاني وإمام يلحنها ويغنيها، وكانت أغانيهما التي جالا بها في كل أنحاء البلاد – وأحيانًا كثيرة خارج البلاد – هي أغاني الشارع المحفوظة للكبير والصغير التي بها يُخرجون ما بصدورهم، ومن أغانيهم الشهيرة: شيد قصورك، جيفارا مات، مصر يأمَّه يا بهية، وأيضًا أهيم شوقًا. تلك الأغاني التي كان هدفها وقتها أن تصنع السلام المنشود في البلاد.
لم يكن إمام وحده، ولا نجم أيضًا هما من نعرفهما لولا علاقتهما سويًّا، فالواحد فيهما ساعد الآخر على تحقيق حلمه. الترابط قوة. الاتحاد يصنع المعجزات. يقول الوحي المبارك " اِثْنَانِ خَيْرٌ مِنْ وَاحِدٍ" وهو ما عمله المسيح عيسى عندما أرسل حوارييه اثنين اثنين لكي يبشروا بموته تكفيرًا عن ذنوب من يؤمنون به.
والمولى سبحانه استخدم الحواريين لكي يبشروا بأعظم سلام لكل المسكونة.