بيتر مِدْوَرْ

بيتر مِدْوَرْ
أول الحاصلين على جائزة نوبل من العرب

نشأته وتعليمه:
وُلد مدور في البرازيل عام 1915، وهو لبناني الأصل، وبعد ولادته انتقل مع والديه للعيش في إنجلترا حيث أنهى دراسته الثانوية في أكسفورد، وبعدها تخرج من الجامعة ليعمل كطبيب.

نبوغه:
نبغ مدور في الطب، فحصد الكثير من الأوسمة والجوائز ومنها جائزة "إدوارد شايمان للبحوث"، وبعدها حصل على لقب "زميل" لنجاحه الباهر في مجال تحولات المواد العضوية.
وفي عام 1960 حصل بيتر مدور على جائزة نوبل في الطب مناصفة مع الأسترالي فرانك برنت، ليكون بذلك مدور أول عربي يحصل على جائزة نوبل، وقد نالها بيتر لقاء إسهاماته في اكتشاف "التحمل المناعي المكتسب" الذي ساهم بدوره في تطوير زراعة الأعضاء والأنسجة. حيث استخدم مدور عقار "الازاثيوبرين" لتثبيط المناعة والتمكن من زراعة الأعضاء أو نقلها.
اهتم بيتر مدور أيضًا بالأبحاث العلمية وتدوينها، فترك وراءه قبل موته في عام 1987 الكثير من الكتب العلمية الهامة جدًا، ربما أشهرهم كتاب "حدود العلم".
كان لبيتر فضل كبير جدًّا في المجال الطبي، ذلك الفضل الذي وإن مات صاحبه يظل قائمًا ثابتًا لمدى طويل، إلا أن مدور نفسه قد اعترف بشكل أو بآخر أن للعلم "حدود"، فالعلم وإن تطور يبقى حائرًا وعاجزًا أمام الكثير من الحالات.
المولى سبحانه هو الوحيد الذي لا يعسر عليه أمر كما قال أيوب البار في كتاب أيوب التوراتي، فهو الباري سبحانه الذي لا حدود لقدرته، هو وحده مَنْ يستطيع أن يشفي الجسد العليل مهما كان اعتلاله، بل وأيضًا أن يشفي الروح من داء المعصية الخبيث إن تُبنا إليه.