المغامسي: الزواج بِنِيَّةِ الطلاق في هذه الحالة جائز وهو أقرب إلى مقاصد الشرع

الشيخ صالح عواد المغامسي إمام وخطيب مسجد قباء المدير العام لمركز البيان لتدبر معاني القرآن بالمدينة المنورة، أجاز الزواج بنية الطلاق لمن سافر لغير غرض الزواج أصلاً، لدراسة أو لعمل أو تجارة أو علاج، أو غيرها، وخاف على نفسه الفتنة من الحسناوات في الأسواق والمطاعم والفنادق وغيرها، وهو ما يتعرض إليه الجميع.
وأشار إلى أن له أن يتزوج ولو بنية الطلاق، ولو لم يخبر هذه الزوجة؛ لأن هذا أقرب إلى مقاصد الشرع، والى النكاح الشرعي الذي لا خلاف فيه؛ فهو رجل يريد أن يعف نفسه.

وأضاف خلال حديثه عن مسائل النكاح ضمن برنامجه الأسبوعي : مثلاً عندما يذهب تاجر ما وَيعْلَم أنه سيبقى في تلك البلاد شهرًا أو شهرين، أو أكثر أو أقل، وسيواجه غريمه الذي سيفاوضه، وهذا داخل وخارج بالحسناوات، ويدخل الفندق، فيرى أضعاف ما يرى مع غريمه، فهو إذا اختار امرأة بعينها تعفه مدة وجوده في ذلك المكان دون أن يشترط ذلك في العقد، فهنا نقول لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرًا؛ فقد تعوضه الزوجة شيئًا ينقصه، وقد تعينه على ما جاء من أجله من دراسة أو عمل أو استشفاء من مرض؛ فيكون الزواج بنية الطلاق هنا -حسب الجمهور وحسب رأي الشيخ ابن باز- متوجهًا تمامًا إلى الصحة.
المصدر : sabq.org