بيل جيتس هو مستثمر أمريكي، وأغنى رجل في العالم لسنوات عديدة، مؤسس وصاحب شركة مايكروسوفت أكبر شركات البرمجيات في العالم.
نشأته:
ولد في واشنطن في أكتوبر 1955، لأسرة متوسطة الحال. كان والده يعمل محاميًا ووالدته معلمة. منذ التحاقه بالمدرسة الابتدائية ظهر نبوغه وذكاؤه الشديد في الدراسة وخاصة اهتمامه بالحاسوب، حيث قام وهو في سن الدراسة بعمل أول برنامج للحاسوب بلغة Basic، كان ذلك في نفس الوقت الذي منعته المدرسة من الدخول لمعمل الحاسوب بسبب ولعه بفحص وفك الأجهزة لاكتشافها.
تأسيس شركة مايكروسوفت:
كان ينوي أن يصبح محاميًا، والتحق بجامعة هارفارد سنة 1973 إلى أن تبدل الحال وتركها ليحقق حلمه. عمل أولًا كمبرمج في شركة MITSللحواسيب ، ثم قرر هو وصديق الدراسة بول ألين تأسيس شركة مايكروسوفت للبرمجيات عام 1976.
سنة 1980 كانت النقلة الهامة عالميًا للشركة حيث احتاجت شركة IBM الشهيرة إلى نظام تشغيل لأجهزتها، وتم تكليف الشركة الصاعدة مايكروسوفت للقيام بذلك. ومن هنا ذاع صيت بيل جيتس وشركته التي أصبحت أكثر الشركات العالمية المسؤولة عن تطوير نُظم التشغيل للحواسيب.
رحلة غناه المادي:
في عام 1995 حصل جيتس لأول مرة على لقب أغنى رجل في العالم، وظل محتفظًا بهذا اللقب حتى عام 2007، ثم عاد فحصل عليه مرة ثانية في 2009 ثم في 2014 بثروة تتخطى 85 مليار دولار.
بالرغم من غنى بيل جيتس الفاحش، إلا أنه معروف ببساطته الشديدة، فهو يرتدي ملابسه بلا أي تكلف، وشوهد كثيرًا يأكل من محلات الأكل السريع متوسط الثمن. من الواضح أن بيل جيتس قد فهم أن الغنى الحقيقي ليس في كثرة الأموال، بل في النفس القانعة البسيطة.
قد تسول لنا أنفسنا، ويتم خداعنا ببريق الأموال والغنى والشهرة، ونعتقد أن معنى الحياة يوجد في كل تلك الغريات. إلى أن نحصل عليها فنكتشف مدى فقر الغنى المادي وعدم نفعه. هذا ما اختبره سليمان الحكيم أغنى أغنياء عصره بعدما امتلك كل شيء فقال: "باطل الأباطيل الكل باطل". فقد اكتشف معنى الحياة الحقيقي فلم يكتفِ أن يُعلن بُطْل مباهي الحياة، بل أعلن أيضًا المعنى الحقيقي من الحياة عندما قال "فَلْنَسْمَعْ خِتَامَ الأَمْرِ كُلِّهِ: اتَّقِ اللَّهَ وَاحْفَظْ وَصَايَاهُ لأَنَّ هَذَا هُوَ الإِنْسَانُ كُلُّهُ."