نصائح للأهل: كيف نتحدّث مع أطفالنا عن التظاهرات؟

في خيمة قرب مبنى العازارية، توحدت مجموعة من الاختصاصيين في علم النفس من مختلف الجامعات كي يقدموا الدعم النفسي للأفراد المتضررين من الثورة الشعبية. ونظراً لأهمية الصحة النفسية للفرد، وضع الاختصاصيون مجموعة من النصائح حول تعامل الأهل مع أطفالهم وفق أعمارهم عن التظاهرات التي تعيشها البلاد.
أولا- الأطفال من عمر 2 إلى 6 سنوات

أ- مشاهدة الأخبار في المنزل:


- نجيب عن أسئلة أطفالنا

- نطمئن أطفالنا ونكلمهم بثقة ووضوح

- نستخدم مصطلحات بسيطة لشرح الوضع، مثلاً": "الناس منزعجون وبدن يعبروا عن حالهن بصوت عالي". متل مثلاً: "لما أنت تعصّب لمّا أختك تلعبلك بألعابك وتجي تشكيلي".

- هذا يسمّى تظاهر: بيحصل لمّا يستاء عدد كبير من الأشخاص لنفس الأسباب ويجتمعوا في الطرقات ليعبروا عن استيائهم.

- بعض الأشخاص يغضبون بشدّة فيبدأون بالصّراخ، إطلاق الشتائم (كلام ما حلو)، وتدمير الممتلكات: "بتتذكّر لما كنت كتير معصّب وكسرت الـipad؟"

- الأشخاص الذين يرتدون زي الشرطة والجيش متواجدون للتّأكد من سلامة الجميع. هؤلاء الأشخاص قد يستاؤون في بعض الأحيان ايضاً.

- نناقش مشاعرنا ومشاعر أطفالنا تجاه الأحداث التي نشاهدها سوياً: "أوقات بحسّ أني كتير مبسوطة إنّو كل النّاس اجتمعوا مع بعضن ليحكوا عن يللّي زاعجن بس كمان بخاف لما شوف الناس معصبين كتير".

ب- في التظاهرات:

- نشرح كما أعلاه قبل الذهاب إلى التظاهرات: "نحن رايحين كعيلة لأنّنا مزعوجين من أشياء كتيرة وبدنا النّاس تعرف. وهونيك حنشوف كتير أشخاص. في منن معصبين وعم يصرخوا وفي منن عمبغنوا ويرقصوا. لازم نبقى مع بعض كلّ الوقت. إذا تعبت أو عصّبت او خفت فيك تقلنا ودغري منساعدك او منفلّ".

- إذا شهدوا أي شكل من أشكال العنف: "هول الأشخاص كتير معصبين وعم يعملوا أشياء سيئة. ما رح يؤذونا بس أفضل نبعد عنّن لنضلّ بأمان. أنا هون وحضلّ معك لخليك بأمان".
ثانياً- الأطفال من سن 6 إلى 10 سنوات

أ- مشاهدة الأخبار في المنزل:

- إستناداً إلى المبادئ المذكورة أعلاه، يمكنكم التّوسع في الشرح كما يأتي: "النّاس بلبنان معصبين على الأشخاص الحاكمين البلد لأنّن عم بيسرقولن مصرياتن ويعملوا أشياء مش منيحة. الناس بدن هول الأشخاص يفلّوا من شغلن ويتقاصصوا. كرمال هيك عم بيتظاهروا بالشوارع. التظاهر يعني لمّا النّاس بالبلد بكونوا معصبين وبدن يغيروا الوضع، بيتجمعوا وبينزلوا عالشارع ليعبروا عن رأيهم".

- نفسّر موقفنا تجاه التظاهرات: "نحنا كمان معصبين وبدنا نشارك بالتظاهرات لنحسّن بلدنا. كرمال هيك ماما وبابا نازلين كم ساعة اليوم عالشّارع".

- إذا شهدوا أي عنف بين المتظاهرين والجيش أو الشرطة، نشرح مفهومنا لما يحصل مستخدمين لغة بسيطة تتناسب مع عمر الطفل. يمكننا إعطاء مثل عن تلامذة المدرسة عندما يشتكون على أساتذتهم بصخب ويحاول الأساتذة السيطرة على الوضع.

ب- في التظاهرات:

- نفس الشرح أعلاه ويمكننا إضافة الآتي: "نحن من حقنا كشعب إنّو نعبر عن رأينا والتظاهرات هي طريقة لنعبّر عن رأينا. كرمال هيك، رايحين اليوم كعيلة لنشارك بالتظاهرات. الناس بعبروا عن حالن بطرق مختلفة. تذكر انت أوقات لما تعصّب يا بتبكي يا بتعيط يا بتصير تعمل أشياء بتضّحك. إذا خفت أو تعبت بتخّبرنا تنساعدك او فينا نفلّ".

- إذا شهدوا أي عنف بين المتظاهرين والجيش أو الشرطة، نشرح لهم أن دور الشرطة والجيش هي المحافظة على الأمن.
ثالثاً- المراهقون من سن 11 إلى 15 سنة

أ- مشاهدة الأخبار في المنزل:

- نشرح لهم مفاهيم التّظاهر ومعاني بعض المصطلحات المستخدمة مثل رئيس، حكومة، ديموقراطية، تظاهر، إلخ، مستخدمين عبارات مبسّطة ونعطي أمثلة من الحياة المنزليّة أو المدرسيّة (المراهقون الأكبر سنّاً عادةً يكون لديهم فكرة عن هذه المفاهيم لذا علينا التّأكّد من صحّة معلوماتهم وتصويب أيّ خطأ)

- نفسّر موقفنا من المطالب وتصرفات المتظاهرين والشرطة.

- نطمئن أولادنا إذا كانت لديهم مخاوف حول المستقبل ونخبرهم أنه من الطبيعي أن نشعر بالخوف والتّوتر وعدم الاستقرار في ظلّ الأوضاع الرّاهنة.

ب- في التظاهرات:

- نشرح لهم أسباب مشاركتنا في التظاهرات.

- نضع لهم قواعد حول تصرّفاتهم في التّظاهرات. فنوضح التّصرّفات والهتافات التي نسمح بها وتلك التي نرفضها.

- نناقش الأمور المتعلقّة بسلامتهم مثل الإبتعاد عن المشاجرات والألعاب النارية وكيفيّةالتّصرّفإذا تاهوا... .

- نطمئن أولادنا بأنّنا سنبقى معهم ليشعروا بالأمان.

نصيحة: بالّنسبة للمراهقين الذين يشاركون في التظاهرات دون أولياء أمرهم، نناقش كل الأمور المذكورة أعلاه مع التركيز على الأمور المتعّلقة بالسّلامة والتصرفات اللّائقة. نشرح لهم أنّنا عندما نكون متحمّسين لأمر معيّن، قد نتمادى في إنفعالاتنا ونتصرف باندفاع. نناقش معهم كيفية مراقبة انفعالاتنا وضبط ردود الفعل (مثلاً: أخذ عشرة أنفاس عميقة أو العدّ للعشرة قبل التّصرّف).
المصدر : annahar.com