المطربة عِتاب السعودية

ولدت بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية عام 1947م، وكانت واحدة من أشهر مُغنيات الأفراح والمناسبات السعيدة في المجتمع السعودي في السبعينات، حققت شهرة كبيرة ومثلت الأغنية السعودية، اكتشفها الفنان طلال مداح عام 1960م وكان عمرها آنذاك 13 عاماً وقدم لها أغنيات سجلتها في السعودية ولبنان، وبدأت التفرُغ الفعلي للفن عام 1972م وانطلقت شهرتها بشكل أكبر في العالم العربي عندما قدمها العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ في إحدى حفلاته في مصر في بداية السبعينات.

حياة الأضواء
إنتقلت المطربة "عتاب" للقاهرة مدينة الفن عام 1980 وبعد خمسة أعوام بدأت فيها نشاطها الفني حيثُ قدمت أُغنية (جاني الأسمر) التي حققت شُهرةً كبيرةً على مستوى الوطن العربي. والفنانة عتاب تُعد أول سعودية تشتهر بالغناء الإستعراضي (الرقص) على المسارح خارج المملكة مما دعى الملك خالد لإبعادها عن البلاد.
إختارت مصر لإستكمال مسيرتها الفنية فغادرت إلى هناك نهائياً مع زوجها المصري محب فاروق عبد الصبور الباحث المالي بوزارة الداخلية المصرية والذي كان مقيماً في السعودية، وأَكملت بعدها مشوارها في الطرب والغناء من القاهرة حيث تعاونت مع الكثيرين من الملحنين المصريين. وقال عنها النقاد: إنها فرضت اللهجة السعودية في مصر، وحققت شهرة عربية، وهي متمسكة بلهجتها السعودية، وأيضاً فتحت المجال لظهور أصوات نسائية خليجية أخرى.

عاشت عتاب في السنوات الأخيرة في صفوف المحرومين لتنضم لقائمة المبتعدين عن الفن وتقدم إنتاجاً فنياً أقل من مستواها الحقيقي، فقط رغبةً في التواجد على الساحة الفنية، توفيت عام 2007 ودفنت بمقابر الأسرة بمدينة 6 أكتوبر بالقاهرة.

يُولد بعض البشر وقد حباهم الخالق بأصوات عذبة تُطرب الآذان، كان ومازال الكثيرون منهم يحلُمون بدخول مجال الغناء والطرب، منهم مَنْ ذاع صيته وطبقت شُهرته الآفاق، ومنهم مَنْ سطع نجمُهُ عالياً ثُم عاد ليخبو سريعاً وماعاد ليحلُم سوى ببقائه في ذاكرة الناس بعد أن خسِرَ الشهرة والمال...قديماً عزف دواد، قيثارة الأنبياء أعذب ألحانه للإله الحي، يسكُبَ أمامه شكواه في الشدائد، ويرقُص طرباً وتهللاً كلما اختبر المعونة الإلهية في السراء والضراء، نَظَمَ بالوحي الشريف أجمل أشعاره لإله اختبره معينًا أميناً يرثي لضعفه ويقوده في شتّى دروب الحياة، بل ولما حان الوقت دبّر له خلاصاً من أوزار ذنبه بمخلصٍ إلتقى فيه العدل والرحمة، فهل لنا أن نختبر تلك العلاقة مثلما اختبرها النبي المُرنم؟ ونتعرف بشخص ذاك المُخلّص؟